الاثنين، 24 أكتوبر 2011

الجمود من المقالات المنشورة للشيخ مشعل مالك محمد الصباح

إن الجمود في الفكر له خطر كبير على مستقبل أي إنسان بل إنه له خطر كبير على مستقبل الأمم بشكل عام فإن التطور والتغير سنة من سنن الله في الكون والذي ينظر من حوله لم يجد شيء يثبت على حاله مهما حدث فالحديث يقدم والصغير يكبر والكبير تصيبه الشيخوخه والنهار يعقبه الليل والليل يعقبه النهار.
إن الجمود في التفكير يتوقف بالإنسان عن التغير والتطوير إلى الأفضل ويتعامل مع الأشياء كلها بناء على حسابات فترة زمنية معينة دون الاعتبار والنظر إلى التغيرات التي تطرأ على العالم من حوله.
وإن ما يحدث من خلافات بين الحكومة والمجلس وكثرة هذه الخلافات وعدم احتواء الحكومة للموقف وللشعب وبالإضافة إلى ذلك تأخر الحكومة في تقديم إصلاحات سياسية أو القيام بدورها بحيث نشهد نحن كمواطنين التطور والتغير الذي تحدثت به هذه الحكومة ولكن مايراه الجميع يدل على جمود التفكير.
وعندما تتعامل الحكومة بعد كل هذه التغيرات وفي كل الأوقات بعقلية واحدة لا تراعي التغيرات والتجديدات فهذا نتيجة طبيعة عن الجمود في التفكير.
وعندما نرى الدور الحقيقي للكويت الذي يتناسب مع إمكانياتها وثرواتها ومقوماتها المختلفة المتنوعة ليس على ارض الواقع فهذا معناه جمود في التفكير.
من قال أن الحكومات عليها تسيير الأعمال فقط من قال أن الحكومات كل ما تستطيع أن تقدمه خدمات فقط هناك الكثير من الأعباء التي تلقى على عاتق الحكومات وهناك الكثير من الرؤى المستقبلية التي يجب أن تضعها الحكومة في عين الاعتبار وهناك الكثير من التحديات التطلعات التي يجب على الحكومة أن تقدم الإجابات الشافية الكافية التامة عنها بالقول والعمل والشفافية التي تجعل الجميع يعمل في اتجاه واحد وفي تحقيق مصلحة واحدة.
إن عمل الحكومة على شعور المواطنين بالاستقرار هو دافع قوي ومهم على تحقيق الاستقرار وليس العمل المنفرد الذي يقوم على فرض الاتجاه الواحد مهما حدث من تغيرات وتطورات لا تأخذها الحكومة بعين الاعتبار.
الجمود في التفكير لا يؤدي إلى جديد بل بالعكس سوف يزيد الوضع أكثر تأزما وسوف يزيد الأمور تعقيدا وسوف يزيد الاحتقانات والمواجهات ويؤدي إلى ما لا يحمد عقباه.
رابط المقال على الجريدة
الصفحة الرسمية على تويتر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق