الأحد، 23 أكتوبر 2011

صحيح المفاهيم من المقالات المنشورة للشيخ مشعل مالك محمد الصباح

إن تحديد المفاهيم له عامل مهم وكبير في توصيل المعلومات الصحيحة للمتعلم وإلى جميع الناس بشكل عام ولكن يجب أن يتم تحديد المفاهيم بصورة صحيحة حيث أنها يجب أن تكون جامعة مانعة وجامعة أي أنها تجمع كل المعاني المطلوبة لتوضيح المفهوم ومانعة أي أنها تمنع أن يضاف إلى هذه المعاني أي معنى أخرى لا يدخل في تحديد المفهوم.
ولكن هناك بعض المفاهيم إلى الآن لم يتم تحديدها بشكل صحيح ولاسيما في مفهوم رئيس مجلس الوزراء حيث اقتسم الناس صنفين صنف يطالب برحيله والأخر يرى بقاءه من ناحية ومن ناحية أخرى تولية هذا المنصب شخصا شعبيا أو من أبناء الأسرة.
ولكن الغريب في الأمر أن الذين يؤيدون بقاءه في منصبه يبررون ذلك بأنه من أبناء الأسرة الحاكمة وانهالت عليه الكثير من الاتهامات وإن لو أن شخص أخر مكانه ليس من الأسرة فإنه سوف يكون الأمر أشد وقعا عليه، أو يبررون بقاءه أيضا بأنه إذا تم اتخاذ رئيس وزراء شعبي فهذا يتطلب وجود أحزاب.
في الحقيقة يجب أن يكون المفهوم أكثر دقه فإنه ليس لهذه المبررات فقط يتم اختيار رئيس مجلس الوزراء لأن هناك أمور كثيرة يجب وضعها في الاعتبار عندما نتحدث عن منصب فعال في الدولة مثل منصب رئيس الوزراء.
ولكي نحدد المفاهيم صحيحا ونكون دقيقين في الاختيار يجب أن نعلم الآتي:
أولا: ليس من الضروري أن يكون الاختلاف على رئيس مجلس الوزراء سواء كان من الأسرة أو من الشعب ولكن من الضروري أن لا يظل رئيس مجلس الوزراء في منصبه إلى الأبد.
ثانيا: ليس من الضروري أن يكون الاختلاف على رئيس مجلس الوزراء سواء كان من الأسرة أو من الشعب ولكن من الضروري أن يكون رئيس مجلس الوزراء على قدر كبير من الكفاءة والتأييد الذي يمنحه أن يقوم بعمله على خير وجه.
ثالثا: ليس من الضروري أن يكون الاختلاف على رئيس مجلس الوزراء سواء كان من الأسرة أو من الشعب ولكن من الضروري أن يكون رئيس مجلس الوزراء يعبر عن الشعب وعن تطلعاته.
إذا وضعنا هذه الأمور في الحسبان في تحديد مفهوم رئيس مجلس الوزراء فإن ذلك يعني أننا لا نختلف أبدا حول شخصية رئيس مجلس الوزراء من يكون هو.
ولكن للأسف فإنه إلى الآن يوجد هناك أزمة كبيرة في تحديد المفاهيم إلى الآن ولم تتحدد بعد الأسس الصحيحة التي من خلالها نحدد من هو الأحق بمنصب رئيس مجلس الوزراء.
رابط المقال على الجريدة  
الصفحة الرسمية على تويتر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق