الاثنين، 24 أكتوبر 2011

الازدواجية من المقالات المنشورة للشيخ مشعل مالك محمد الصباح

هناك أنواع كثيرة من الازدواجية فعلى سبيل المثال إن نظرا إلى الازدواجية في اللغة نجد أن الناس يتحدثون باللهجة العامية ولكن عندما يكتبون تكون الكتابة بالفصحى أي ان لغة التأليف تختلف عن اللغة اليومية العادية التي نتحدثها وهذا يعتبر ازدواجية لأن اللغة يجب أن تكون واحدة في حالة الكلام وعند الكتابة وهذه الازدواجية تعتبر مشكلة كبيرة ولا نعلم متى يمكن التخلص منها.
وعلى مستوى علم النفس ازدواج الشخصية مرض نفسي يجعل الإنسان يتستر في أكثر من قناع ويرسم لنفسه أكثر من شخصية فتجده يتصنع أمام الناس بإظهار شخصية ولكن وبمجرد أن يخلو بنفسه يعود إلى حقيقته وطبيعته.
وهناك ازدواجية المجتمع الذي ينتمي إلى مجموعة من القيم والمبادئ والعادات والتقاليد ولكنه يظهر نوع أخر من الثقافة والتقاليد ليست هي وليده البيئة المجتمعية الخاصة به.
وإن كان هذه الأنواع من الازدواجية حالات فردية ولا تؤدي إلى فقدان المجتمع بأكمله إلا أن هناك نوع جديد من الازدواجية أطل بظلاله على الناحية السياسية للبلاد فلم نعد نفسر ما يقوله المسئولون من تصريحات وحديث معسول عن الكثير من الوعود بالخطط التنموية والمشاريع التطوير والتغيير وما يحدث على أرض الواقع شي مختلف تماما.
لقد أصابت الازدواجية الحياة السياسية داخل البلاد بالفعل ازدواجية خاصة بالتعامل مع المواطنين فهناك معايير مزدوجة للأفراد الذين يمكن تقريبهم وتمكينهم واستخدامهم من قبل المسئولين نعم معايير مزدوجة تمكين مجموعة على حساب مجموعة أخرى.
لقد أصابت الازدواجية الحياة السياسية داخل البلاد بالفعل عندما تكون آمال الشعب وأحلامه وتطلعاته إلى المستقبل شيء للخيال فقط دون النظر إلى الجانب العملي الذي يمكن أن يلبي هذه الآمال التطلعات بالمزيد من العمل الدؤوب من قبل المسئولين.
لقد أصابت الازدواجية الحياة السياسية بالفعل عندما يتجاهل المسئولون جوانب القصور ويكون الصمت هو سيد الموقف وهو ردهم على كثير من التدهور الذي أصاب القطاعات المختلفة من الدولة.
إن الازدواجية خطر كبير في كل النواحي ويجب أن يتم حل هذه المشكلة بأسرع وقت قبل أن يتعاظم الأمر ولا ندري جميعا ما هي الخطورة التي سوف تترتب على هذه الازدواجية.
رابط المقال على الجريدة
الصفحة الرسمية على تويتر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق