الاثنين، 24 أكتوبر 2011

اختلال التوازن الاجتماعي من المقالات المنشورة للشيخ مشعل مالك محمد الصباح

إن التوازن هو أساس الاستقرار فأن الأرض تدور حول محورها الذي يخترق وسطها ويتوازن نصف الأرض الشمالي مع نصف الأرض الجنوبي ويتوازن الصيف مع الشتاء والربيع مع الخريف وتتابع فصول السنة متناسبة مع نمو النبات والحيوان فلولا هذا التوازن لما كانت هناك حياة.
إذا نظرنا داخل الأرض نفسها نجد أن عناصر التربية متوازنه حيث أنه تشمل على كل ما يحتاجه النبات الحيوان والإنسان ، وكذلك عناصر الهواء متوازنه إذا اختل هذا التوازن اختلت حياة الإنسان والحيوان والنبات.
وكذلك يجب أن يكون هناك توازن اجتماعي بين أفراد المجتمع توازن اجتماعي يعمل على تحقيق النمو الاقتصادي والعدالة الاقتصادية والاجتماعية دون النظر إلى النمو الاقتصادي فقط الذي قد يؤدي إلى الاحتكار والظلم بين الناس وتمتع فئة قليلة بالمزيد من الصلاحيات على حساب الفئة الاخرى.
فيجب مع تحقيق التنمية الاقتصادي وجود الديمقراطية والحرية الاقتصادية والعدالة الاقتصادية والعدالة الاجتماعية وليس الاهتمام بالنمو فقط كما يحدث الآن فيجب أن تقوم مؤسسات الدولة باستثمار الموارد المتاحة وأن تهتم بتوزيع واستغلال الموارد.
ويجب أن تعمل الدولة على تشجيع الاستثمار بدل من نشر ثقافات العمل على حساب الاستثمار ويجب أن يكون هناك النظام السياسي الصحيح الذي يتعامل على تحقيق التوازن بين أفراد المجتمع.
هناك فئات يتم إعطائها صلاحيات على حساب فئات أخرى وهذا يعمل على الاخلال بالتوازن بين أفراد المجتمع الذي يعمل على عدم الاستقرار ويؤدي إلى حدوث كوارث لا يستطيع أحد التصدي لها.
إن المسئولين لم يتوصلوا إلى الأن إلى الطريق التي يمكن من خلالها إحداث توازن بين القوى الاجتماعية وخلق واقع جديد يعمل على دمج كل هذه القوى الاجتماعية في إطار واحد يعمل على تحقيق الاستقرار بدل من تعزيز السياسات التي تؤدي إلى إحداث اختلال بين قوى المجتمع وتفتت أواصره.
رابط المقال على الجريدة
الصفحة الرسمية على تويتر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق