الاثنين، 24 أكتوبر 2011

بلا عنوان من المقالات المنشورة للشيخ مشعل مالك محمد الصباح

إن الإصلاح الحقيقي الذي ينشده الجميع يجب أن يبدأ من السلطة التنفيذية نعم، فإن الإصلاح لا يكون بسن القوانين وحدها ولا يكون برسم الخطط وحدها ولا يكون بتحديد الخطوط العريضة وحدها ولكن يقوم بتنفيذ هذه القوانين وتنفيذ هذه الخطط والاتفاق على الخطوط العريضة.
فإن تنفيذ القوانين والسير وفق خطط محددة مهم جدا ومطلوب ويساوي أهمية سن القوانين ورسم الخطط فأن المشكلة مشكلة تطبيق وما دام المشكلة متعلقة بمشكلة تطبيق فيجب أن نبحث عن السبب وإذا نظرنا إلى السبب سنجد أن السلطة التنفيذية متمثلة في الحكومة ووزاراتها هي المسئول الأولى عن تسيير الحياة وفق القوانين والخطط المدروسة والصحيحة.
فإن الإصلاح الحقيقي يبدأ من حكومات كفء على قدر كبير من تطبيق القوانين والسير وفق خطط محددة والمدروسة وليست حكومات قمعية فوق المحاسبة وليست حكومات تساعد على انتشار الفساد وتجعل البلدان أرض ممهدة لانتشار الفساد فيها.
للأسف الشديد لا يتم الإصلاح الحقيقي في أي بلد من البلدان إلى إذا قامت عليه حكومة كفء واعية تخضع لمبدأ المحاسبة الحقيقية وتمنع انتشار الفساد في مؤسساتها قبل أن تطالب الشعوب بعدم الفساد.
ونحن تعبنا من القوانين التي لا تؤدي إلى جديد وتعبنا من الحديث عن الإصلاحات التي تتخذ منها الحكومات الحالية ذراعا لها لتطبيق تلك الإصلاحات وللأسف الشديد وإلى الآن لم نجد أي إصلاحات تذكر.
والذي أريد أن أقوله للجميع فإنه لا توجد هناك أي إصلاحات مادامت الحكومة الحالية مستمرة بنفس عناصرها لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
إن ما يحدث من خلافات بين المجلس والحكومة وما يحدث من كثرة الاستجوابات للوزراء بل ورئيس الوزراء إلا أنه ناتج من عدم احتواء هذه الحكومة للشعب وعدم قدرتها على مواجهة تحدياتها وعدم وفائها بمطالب الإصلاح المطلوب.
يجب أن يتم التفكير بشكل أخر في الحكومة الحالية لأن المسألة ليست مسألة استجوابات والبراءة منها ولكن المسألة مسألة إصلاح يجب أن يشمل جميع نواحي الحياة في الكويت
رابط المقال على الجريدة
الصفحة الرسمية على تويتر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق