الأحد، 23 أكتوبر 2011

من المسئول من المقالات المنشورة للشيخ مشعل مالك محمد الصباح

من المسئول عن تدني مستوى أداء الحكومة بدولة الكويت لهذا الحد الذي أصبح ينبئ بحدوث اهمال فادح في حق الشعب الكويتي، وهل استمرار هذا الأداء السيء سمة بارزة في الحكومات المختارة وإن كانت الإجابة بلا فمن المسئول عن هذه السياسات، فإنه من العجيب أن نتحدث عن أداء الحكومة الكويتي على مدار أكثر من عشرين عام ولا نجد أي توجه ناجح أو تقدم ملحوظ أوحتى سياسة واضحة أو قضاء على العقبات أو حل لمشكلات لإحداث التنمية المطلوبة، ولم نعد نسمع ونقرأ ونشاهد إلا الروتين والإهمال والطرق التقليدية الجبرية التي تمارسها هذه الحكومات على المواطن والذي يصعب عليه مواجهتها أو توجيهها أو محاسبتها أو حتى معرف سبب ذلك التدني.
من المسئول عن استمرار هذه السياسات التي تسيء إلى سمعة بلد يمتلك كل مقومات التقدم والرقي إن ما يحدث للدولة الآن هو السكون والثبوت لم يعد هناك جديد لم يعد هناك أي آفاق للشعب الكويتي لتحقيق الأحلام والتطلعات ولا مضمار يتسابق فيه لمواكبة عصر التقدم العلمي في ظل هذه السياسات العقيمة ولم نعلم بعد من المسئول. كان المفروض أن يكون أكبر همنا اليوم هو تحقيق المنافسة الدولية وأخذ مكانة عالية بين الأمم بدل من مناقشة سياسات ترجع بنا إلى الوراء ولا تلبي طموحات ومتطلبات حتى المواطن البسيط. والآن نناقش مشكلات متعلقة بالعالم الثالث والدول الفقيرة وهي تدني الخدمات مثل انقطاع التيار الكهربي وانقطاع المياه وانتشار التلوث في بعض مناطق الدولة وسوء التخطيط وازدحام الشوارع. أليس من الغريب أن تمر على الكويت هذه الفترة الكبيرة ولم تتوصل إلى الحكومة الحقيقية التي تستطيع أن تلبي طموحات وتطلعات المواطن. أليس من الغريب أن يستمر هذا التدني دون معرفة أين الخلل ومن المسئول عن هذه الخلل. ومن المسئول عن استمرار هذا الأداء الذي عمل على انتشار الفساد الإداري وشتى أنواع الأمراض التي أصابت المجتمع مثل الواسطة والرشوة وغيرها.. من المسئول.
من المسئول عن عدم التشخيص المناسب للمشاكل والقضايا الاجتماعية التي تؤثر على تماسك المجتمع الكويتي وتقديم حل جذري لها. من المسئول عن تدهور البحث العلمي داخل الكويت وعن عدم رسم سياسات جدية لتطويره وعن مدى الإهمال الشديد والاستهانة بهذا الجانب الذي يعتبر أساس تقدم الشعوب. من المسئول عن تدني أداء الجامعات الكويتية وعدم الاهتمام بالنشء وعدم توجيهه بالصورة المرجوة.
من المسئول عن تدني الأداء الصحي وعدم رسم سياسات سليمة تنهض بهذا القطاع الحساس
قد يعتقد البعض أن ما نعيشه اليوم شيء واقع وحقيقة ثابته ولا يمكن تغييرها إلى الأفضل، وقد لا يفكر البعض كيف تتقدم الدولة لما يصيبهم من إحباط عندما يرى السياسات المتبعة من قبل الحكومة وفي كافة القطاعات. من المسئول عن قلة الخبرة في إدارة الإزمات وسوء التخطيط وهناك الكثير من المواقف الموثقة الدالة على ذلك مثل تسرب الغاز ومناطق بالكامل تعاني من التلوث البيئي.
من المسئول عن ترك الوضع على ما هو عليه وإلى مدى سوف تستمر هذه السياسات والعالم بأكمله يتغير ويتطور .... من المسئول ...من المسئول.
رابط المقال على الجريدة 
الصفحة الرسمية على تويتر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق