الأحد، 23 أكتوبر 2011

أين الكويت؟! من المقالات المنشورة للشيخ مشعل مالك محمد الصباح

إلى الآن لم نرى أي خطة معينة حقيقية ولا برنامج عمل واضح المعالم تسير عليه البلاد ولم نعد نفهم أين الكويت؟! أين الكويت على المستوى الإنساني والحقوقي؟! إن الأماني والآمال والنوايا الحسنة لا تكفي من أجل الإصلاح والتغيير للأفضل إن العمل الدؤوب لمعرفة الخلل خلق الأمل من جديد.
عندما نرى كم الفساد الذي انتشر بدون وجود تحرك رسمي لوقفه والقضاء عليه نسأل أين الكويت؟!
لقد سمعنا قصصا واساطير وروايات عن تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري عالمي والآن عدنا وايدينا صفر بلا أي نتيجة ودون معرفة السبب الحقيقي لتأخر هذا المشروع.
ولم يقتصر الوضع على هذا الحد من عدم وجود رؤية واضحة لإحداث التنمية الحقيقية للدولة بل وجدنا عدم وضوح المشروع القومي الذي يجمع المواطنين بدل من النظر الى الفتن واتباعها وهذا ما حدث وكما يقال «النفس اذا لم تشغلها بطاعة الله شغلتك في المعصية» وهذا ما حدث لم يعد هناك المشروع القومي والحلم الذي يحتوي الجميع في عمل مشترك يعزز من قيمة الوطنية فأصبحنا عرضة للفتن ومحاولات المغرضين داخليا وخارجيا.
من الغريب اننا لم نشهد أي نجاح على أي مستوى من المستويات سواء اقتصادي او سياسي او اجتماعي ولا اعلم ولا يعلم احد الى اين يسير بنا هذا الاتجاه واين ستذهب الكويت بالاستمرار في هذا الطريق الذي يصر عليه المسؤولون ويعتبرونه مقدسا ولا يجب على احد ان يتساءل لماذا هذا الطريق! او حتى ينتقد ويقترح البديل.
لقد اصبحنا في ثبات وتجمدت جميع المساعي لإحداث التنمية الحقيقية داخل البلاد دون ادنى تحرك من المسؤولين فلم نعد نفهم لماذا العمل على استمرارهم واستمرار نهجهم الذي افقدنا الكثير.
وها هو المشهد الحالي يصف جهودهم العملاقة الرائعة لقد تحولت سياستنا الخارجية الى مشاهدة ومتابعة للاحداث واقتصادنا الى متجمد قائم على الاستهلاك ونهضتنا لا تمثل الى مجموعة من ناطحات السحاب التي لا تصل السحاب وتعد على اصابع اليد الواحدة وحياتنا السياسية قائمة على الكثير من علامات الاستفهام المبهمة، فلا اصلاح يذكر والفتن اصابت الجميع بخيبة الامل ولا نعلم الى اين ستذهب الكويت؟ ولا نرى الى الان خطة زمنية لإخراج البلد من هذه الازمة.
رابط المقال على الجريدة
الصفحة الرسمية على تويتر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق