الأحد، 23 أكتوبر 2011

ثقافة المسؤولين تحوّل الجميع إلى مجرمين من مقالات المنشورة للشيخ مشعل مالك محمد الصباح

بداية أطلب من الجميع أن يلقوا نظرة عامة على حال الحكومات العربية في كل دولة عربية أليس جديرا بالاهتمام أن نلاحظ أن هناك أشياء بارزة مشتركة بينهما تمثل قاعة عامة تجمع المسؤولين في مكان واحد.
اُنظر مثلا إلى تورطهم الذي لا يخفى على أحد وخطأهم في حقهم وفي حق شعوبهم اُنظر إلى الطريقة التي كانوا يعاملون بها شعوبهم في البلدان التي انطلقت فيها الثورات وتيارات التغيير.
والأهم من ذلك وذاك أنهم لم يشعروا يوما بكل الرسائل التي كان يرسلها إليهم الشعب وهذا يعني انهم كانوا في واد والشعب في وادي آخر ولكن سرعان ما رأينا النتيجة الحاسمة تيارات الشعوب الجارفة التي أطاحت بهم أجمعين لدرجة محاكمة حكومات كاملة برمتها وإلقائها في السجون المكان الذي طالما ألِقى فيه هؤلاء المسؤولون الكثير بذنب وبغير ذنب.
والآن هناك الكثير من الرسائل التي لا يلتفت إليها المسؤولون ولم تنل اهتمام أي منهم على الإطلاق والسؤال هنا ألم ير المسؤولون العبرة الكافية من انهيار الحكومات المستبدة الظالمة؟!
المتأمل في ما يحدث اليوم يجد أننا ذاهبون إلى طريق واحد لا محال فإن المنطق يقول المقدمات السليمة المتشابهة، تؤدي إلى نتائج أيضا متشابهة.
لا يزال هناك الكثير ممن يعاني على أرض هذا الوطن من التجاهل والتهميش والإبعاد والإقصاء دون معرفة السبب.
لا يزال الحرمان من المشاركة في بناء الوطن ظاهرة غير صحية تتفشى بين أبناء هذا الوطن فكل شيء أصبح حكرا على أفراد والصمت سيد الموقف، ولكن ربما يكون هذا الصمت الهدوء الذي يسبق العاصفة.
لماذا لا يتثقف المسؤولون إلا بهذا الثقافة التي تجبر المواطن العادي على اللجوء إلى أحلام اليقظة لتحقيق ما يريد أو أنه يتحول إلى مجرم حتى يثأر لكرامته وآدميته وإنسانيته، لماذا ينتهج المسؤولون الثقافة التي تحوّل المواطنين العاديين إلى مجرمين أو مهمشين مبعدين.
رابط المقال على الجريدة 
الصفحة الرسمية على تويتر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق