ان ما شهده العالم العربي من تطورات وتغيرات في الاحداث الاخيرة والتي لا تزال مستمرة يجعلنا نعيد النظر من جديد في العلاقة بين الشعوب والحكام، هذه العلاقة التي تتغير وتتطور عبر السنين والتي لا تثبت على حال، فربما تكون علاقة سمع وطاعة، ومرة تكون علاقة اجبار ومرة تكون علاقة محايدة، ومرة تكون غاضبة ثائرة .
اذا نظرنا الى الشعوب نجدها تنظر الى الحاكم من خلال هذه الزوايا : الشعوب تحب الحاكم القويالذي تثق به في تسيير البلاد الى البر الآمن والذي يطمئنون بقيادته والذي يتعامل بندية مع حكام الدول الأخرى من أجل مصلحة البلاد . وتنظر الشعوب دائما الى الحاكم على انه المعبر عنها، الناطق باسمها فاذا خالف ذلك نال استياء الشعب . كما ان الشعوب تحب كل معاني العدل والحرية والمساواة وكل القيم النبيلة التي تحب ان تتوافر في القيادة لأنها تمثل الشعب ككل . وايضا دائما تأمل الشعوب وتحلم وتحيطها الكثير من الطموحات بتحقيق قيمة عالمية ونجاح يلفت انظار العالم فية شتى المجالات .
وفي عالمنا العربي اضيف بعض الاحلام الاخرى التي تأمل الشعوب العربية في تحقيقها وهي ان تعود الشعوب العربية متحدة كما كان من قبل تحت خلافة اسلامية او اتحاد عربي حقيقي في شتى المجالات. وان يستعيد العرب مكانتهم الضائعة في العالم وان يستردوا دورهم الحقيقي واراضيهم الضائعة، وطبعا لابد من الحياة الكريمة التي تهيئ لهم فعل ذلك سواء اقتصادية او اجتماعية او سياسية .
ولكن تكمن الخطورة عندما نرى النظرة المقابلة من الحكام التي كانت كالصدمة بالنسبة لهم، وأظهرت لنا الأحداث الاخيرة مدى ملامح هذه النظرة فحاكم ينظر الى الشعب على انه الحاكم الاوحد الذي لم يأتي بعده ولا قبله يتعامل بدكتاتورية لا حدود لها .
وحاكم آخر يتعامل مع الشعب كأنهم جرذان وجراثيم وحشرات، وآخر يفتح النار عليهم ويحوك ضدهم المؤامرات، واخر يخاف على مكانته ويقدم بعض التضحيات، وآخر يقف مكتوف الايدي في ظل هذه التطورات الاقليمية التي قد تعصف بالجميع .
ترى هل جنت الشعوب ذنبا لكي تقابل احلامها بهذا الهجوم الذي لا يعرف الرحمة، ام ان هذه طبيعة متأصلة في الطبيعة البشرية؟
وقد* يقول قائل : ان الحكام يواجهون ضغوطاً خارجية تدفعهم لفعل هذه التجاوزات مع الشعوب وهذا اقل الضرر وان استبدادهم فيه حكمة ورحمة للشعوب وافضل من وقوع الفتن . وقد يحاول البعض تصديق هذا القول ولكن مع ظهور فساد هؤلاء الحكام وظهور ما بددوه من آمال الشعب وما قاموا به من جرائم في حق شعوبهم لا نستطيع ان نصدق هذا القول ولا نستطيع ان نسلم بهذه النظرية .
قد تنجح الشعوب العربية في ان تصنع حكاماً يمثلونهم ويحققون احلامهم وطموحاتهم وقد تنجح الشعوب ان تصنع حكاماً يستطيعون محاسبتهم اذا ظهر عليهم فساد او تخلوا عن الدور المنشود، ولم لا فربما يكون هذا زمن تحقيق احلام الشعوب والدليل على ذلك ان الكثير من الشخصيات الذين كانوا وجهاء القوم اصبحوا اذلة والذين كانوا جلادين بالأمس اصبحوا مساجين اليوم .
رابط المقال على الجريدة
الصفحة الرسمية على تويتر
اذا نظرنا الى الشعوب نجدها تنظر الى الحاكم من خلال هذه الزوايا : الشعوب تحب الحاكم القويالذي تثق به في تسيير البلاد الى البر الآمن والذي يطمئنون بقيادته والذي يتعامل بندية مع حكام الدول الأخرى من أجل مصلحة البلاد . وتنظر الشعوب دائما الى الحاكم على انه المعبر عنها، الناطق باسمها فاذا خالف ذلك نال استياء الشعب . كما ان الشعوب تحب كل معاني العدل والحرية والمساواة وكل القيم النبيلة التي تحب ان تتوافر في القيادة لأنها تمثل الشعب ككل . وايضا دائما تأمل الشعوب وتحلم وتحيطها الكثير من الطموحات بتحقيق قيمة عالمية ونجاح يلفت انظار العالم فية شتى المجالات .
وفي عالمنا العربي اضيف بعض الاحلام الاخرى التي تأمل الشعوب العربية في تحقيقها وهي ان تعود الشعوب العربية متحدة كما كان من قبل تحت خلافة اسلامية او اتحاد عربي حقيقي في شتى المجالات. وان يستعيد العرب مكانتهم الضائعة في العالم وان يستردوا دورهم الحقيقي واراضيهم الضائعة، وطبعا لابد من الحياة الكريمة التي تهيئ لهم فعل ذلك سواء اقتصادية او اجتماعية او سياسية .
ولكن تكمن الخطورة عندما نرى النظرة المقابلة من الحكام التي كانت كالصدمة بالنسبة لهم، وأظهرت لنا الأحداث الاخيرة مدى ملامح هذه النظرة فحاكم ينظر الى الشعب على انه الحاكم الاوحد الذي لم يأتي بعده ولا قبله يتعامل بدكتاتورية لا حدود لها .
وحاكم آخر يتعامل مع الشعب كأنهم جرذان وجراثيم وحشرات، وآخر يفتح النار عليهم ويحوك ضدهم المؤامرات، واخر يخاف على مكانته ويقدم بعض التضحيات، وآخر يقف مكتوف الايدي في ظل هذه التطورات الاقليمية التي قد تعصف بالجميع .
ترى هل جنت الشعوب ذنبا لكي تقابل احلامها بهذا الهجوم الذي لا يعرف الرحمة، ام ان هذه طبيعة متأصلة في الطبيعة البشرية؟
وقد* يقول قائل : ان الحكام يواجهون ضغوطاً خارجية تدفعهم لفعل هذه التجاوزات مع الشعوب وهذا اقل الضرر وان استبدادهم فيه حكمة ورحمة للشعوب وافضل من وقوع الفتن . وقد يحاول البعض تصديق هذا القول ولكن مع ظهور فساد هؤلاء الحكام وظهور ما بددوه من آمال الشعب وما قاموا به من جرائم في حق شعوبهم لا نستطيع ان نصدق هذا القول ولا نستطيع ان نسلم بهذه النظرية .
قد تنجح الشعوب العربية في ان تصنع حكاماً يمثلونهم ويحققون احلامهم وطموحاتهم وقد تنجح الشعوب ان تصنع حكاماً يستطيعون محاسبتهم اذا ظهر عليهم فساد او تخلوا عن الدور المنشود، ولم لا فربما يكون هذا زمن تحقيق احلام الشعوب والدليل على ذلك ان الكثير من الشخصيات الذين كانوا وجهاء القوم اصبحوا اذلة والذين كانوا جلادين بالأمس اصبحوا مساجين اليوم .
رابط المقال على الجريدة
الصفحة الرسمية على تويتر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق