الأحد، 23 أكتوبر 2011

طريق الصخر من المقالات المنشورة للشيخ مشعل مالك محمد الصباح

هل حاولت مرة أن تسير على طريق مليء بالصخر وهل توقعت مدى الخطورة التي تتعرض لها عندما تصر على خوض هذه المغامرة، الجميع يعلم صلابة الصخر ولكن ما الداعي للسير في هذا الطريق.
قد يلجأ الإنسان إلى السير على الصخر عندما يجد أن جميع الطرق الطبيعية والمشروعة الممهدة له أصبحت مغلقة ومقفولة وموصدة.
ولا يجد الإنسان شيء أمامه إلا الضغط على نفسه حتى يكمل هذا الطريق الذي بدأه لأنه إذا وقف في وسط الطريق المليء بالصخر يعتبر قد انتهى فإنه لا يقوى على الرجوع ولا يجد ما ينفعه وفي نفس الوقت لا يجد من يستغيث به.
هذا هو احوال من تقطعت بهم الأسباب وتسد في وجهوهم كافة الطرق المشروعة التي يجب عليهم أن يسيروا فيها بفعل الظلم الناتج عن استغلال السلطة أو استغلال المال.
عندما يُحرم الإنسان الكثير من الحقوق التي أقرها له الدستور والقانون ويتنازل عن جميع حقوقه كمواطن فهذا معناه أنه يسير على طريق الصخر.
عندما يضطر إلى السير في طريق واحد وهذا الطريق لا يجدي ولا يفيد فهذا معناه أنه يسير في طريق الصخر.
عندما يشعر الإنسان أن عليه واجب ما يجب أن يفعله ودور ما يجب أن يقوم به وهذا الدور يخالف هوى المسئولين الذين يحاولون أن يحبطونه ويحملونه على أن يتخلى عن هذا الدور فهذا معناه أنه يسير على طريق الصخر.
عندما تنعكس الآية وترى المسئولين الذين إنما ولو لكي يقيموا الحق والعدل يتحولون إلى أشخاص مقدسة يدافعون عن مصالحهم الشخصية فإن الرضاء بذلك معناه السير على طريق الصخر.
لماذا يتركون الناس يسيرون فوق طريق الصخر وجميع الطرق المشروعة ممهدة ولماذا يتركونهم يعانون ويعتبون وهناك شيء يجب عليهم القيام به لتحقيق الرضاء للجميع.
وهل تولى المسئولين مناصبهم حتى يجعلون الناس تسير فوق طريق الصخر فجميع الخيارات التي يطرحونها تجعل الجميع بين أمرين كلاهم صعب.
ولكن إذا ضغط الجميع على أنفسهم حتى يسيروا في طريق الصخر فهذا ليس معناه أنه لا جدوا من هذا الطريق فإن لكل شيء نهاية.
رابط المقال على جريدة الوطن  
رابط الصفحة الرسمية على تويتر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق