الأحد، 23 أكتوبر 2011

القيد قيد حتى ولو كان من ذهب من المقالات المنشورة للشيخ مشعل مالك محمد الصباح

ما هو الفرق بين التقييد بسلاسل من ذهب، أو سلاسل من حديد... أليس التقييد واحدا. على كل حال فهو مانع الرقي وعائق التقدم!
على الرغم من أن كلمة حرية وردت بنص بالدستور الكويتي مرات عديدة وبالإضافة إلى المادة (36) التي تنص على أن "حرية الرأي والبحث العلمي مكفولة، ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة او غيرهما، وذلك وفقا للشروط والأوضاع التي يبينها القانون" وكذلك المادة(37) التي تنص على أن "حرية الصحافة والطباعة والنشر مكفولة وفقا للشروط والأوضاع التي يبينها القانون"
وعلى الرغم من الشعارات الرنانة والهالة المضيئة والكلام المعسول الذي سمعناه بشأن حرية التعبير عن الرأي وحرية الصحافة على لسان المسئولين يملأ سماء الكويت وأرضها نجد أن هذه صورة باهتة مليئة بالتشوهات الغير واضحة ولا تقوى على مواجهة الحقيقة.
إلى الآن لم يتضح الشكل الحقيقي لجوهر الحرية الحقيقية التي تدفع الجميع لتحقيق الرقي والتقدم إلى الآن لم نكتشف الحلقة المفقودة بين النصوص القانونية وتطبيقها على أرض الواقع إلى الآن نشعر بطريقة بدائية في التعامل مع حرية التعبير عن الرأي وحرية الصحافة.
وللأسف الشديد نجد أن سجناء الرأي وسجناء الحرية هم أكثر الناس حرصا على رفع الستار عن الكثير من السلبيات والفساد ويحاولون بحذر أن يظهروا للناس الخلل المنتشر في المجتمع ويظهروا لهم حقيقة الواقع الذي يعيشون فيه، فواجبهم الإعلامي هو وقف التدهور والحرص على الرقي والتقدم.
هذا ما نعلمه من كبت للحريات ولكن هناك الكثير من مقالات التي لم ترى النور إلى الآن ولم تتح لها الفرصة في الظهور ولعل السبب في ذلك هو من يقف أمام الحريات ولم يعرف أحد ما هي نهاية هذا الطريق الذي يتجاهل الحريات. هل ينتوي المسئولون السير على نفس الطريق الذي سارت عليها كثير من الأنظمة العربية الأخرى والتي انهارت أمام الحريات أم ينتظر المسئولون ردة فعل مثل التي حصلت في الدولة العربية التي ثارت لتحقيق الحرية.
أما آن الأوان أن يعيش أصحاب الكلمة وأصحاب الرأي في وطن يتيح لهم حرية التعبير عن الرأي بصورة حقيقية دون أي معوقات أو تعطيل تعمل على التدهور وتقف أمام التقدم.
وأدعو كل صاحب كلمة لا يهاب القيود وأن يقولها عالية، لأن من تمسك بالحق، لا يخاف إلا الله.
رابط المقال على الجريدة 
الصفحة الرسمية على تويتر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق